تُعد أمراض الدواجن من أبرز المشكلات التي تهدد صناعة الدواجن في جميع أنحاء العالم، لما تسببه من خسائر اقتصادية كبيرة وانخفاض في معدلات النمو والإنتاج.
وتتنوع هذه الأمراض بين فيروسية وبكتيرية وطفيلية، وبعضها ينتشر بسرعة مذهلة داخل المزارع، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور خلال فترات قصيرة.
يهدف هذا الدليل الشامل إلى التعرف على أخطر أمراض الدواجن، وشرح أعراضها وطرق الوقاية والمكافحة استنادًا إلى أحدث الأبحاث والممارسات البيطرية المعتمدة.
يُعد مرض النيوكاسل من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الدواجن في مختلف الأعمار، ويؤثر في الجهاز التنفسي والعصبي والهضمي للطائر.
وينتقل الفيروس بسرعة عبر الهواء أو الأدوات الملوثة أو الطيور البرية.
صعوبة في التنفس مع عطس وإفرازات أنفية.
التواء الرقبة والميل بالرأس (أعراض عصبية).
انخفاض واضح في إنتاج البيض وتشوه القشرة.
خمول عام وفقدان للشهية.
الالتزام ببرنامج التحصين الدوري بلقاحات موثوقة.
تطبيق إجراءات الأمن الحيوي الصارمة في المزارع.
عزل الطيور المصابة فورًا والتخلص الآمن من النافقة.
تعقيم الأدوات وأماكن التغذية والمياه بانتظام.
تشير دراسات حديثة إلى أن الأجسام المناعية المستخلصة من صفار البيض المحصن ضد فيروس النيوكاسل توفر حماية تصل إلى 80٪ لمدة أربعة أسابيع.
يُعرف أيضًا باسم التهاب جراب فابريشيوس المعدي، وهو من الأمراض الفيروسية التي تصيب الكتاكيت الصغيرة، مسبّبًا ضعف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بعدوى أخرى.
خمول واضح وانتفاش الريش.
فقدان الشهية وإسهال مائي أبيض.
تضخم في جراب فابريشيوس (أسفل الذيل).
التحصين الفعّال بلقاحات الجمبورو في الوقت المناسب.
توفير تغذية متوازنة تدعم جهاز المناعة.
تقليل الإجهاد الناتج عن الحرارة أو الرطوبة أو الازدحام.
وقد أثبتت دراسات أن استخدام صفار بيض الدجاج المحصن ضد الفيروس ساعد في علاج أكثر من 90٪ من الحالات عند الاكتشاف المبكر.
تشمل مجموعة من الأمراض الفيروسية والبكتيرية مثل:
الميكوبلازما التنفسية (CRD).
الزكام المعدي (Infectious Coryza).
الالتهاب الشعبي المعدي (IB).
سوء التهوية وارتفاع نسبة الرطوبة.
الازدحام الشديد داخل العنابر.
التغير المفاجئ في درجات الحرارة.
سوء النظافة وتلوث العلف أو المياه.
تحسين نظام التهوية في المزرعة.
الالتزام بالتحصين ضد الأمراض التنفسية الشائعة.
استخدام مضادات حيوية بيطرية تحت إشراف الطبيب.
توفير مياه شرب نظيفة وعلف متوازن غني بالمعادن والفيتامينات.
تُعد الفيروسات النجمية (Astroviruses) من الفيروسات الحديثة التي تسبب ضعف النمو وارتفاع نسب النفوق في الكتاكيت خلال الأسبوع الأول من العمر، فيما يعرف بـ متلازمة الصيصان البيضاء.
تفاوت أوزان بيض التفريخ.
أخطاء في ضبط درجات حرارة الفقس.
ضعف تحصين الأمهات أو تلوث بيئة المعمل.
اختيار كتاكيت متجانسة في العمر والحجم.
تطهير معامل التفريخ بشكل دوري.
تطبيق برامج تحصين فعالة للأمهات ضد الفيروس.
تشير الأبحاث إلى أن الخنافس الداكنة في العنابر يمكن أن تكون ناقلًا محتملًا للفيروس، مما يستدعي متابعة النظافة الصارمة.
الأمن الحيوي هو خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض، ويعتمد على الوقاية قبل العلاج من خلال السيطرة على مصادر العدوى.
تنظيف وتطهير العنابر بالكامل قبل إدخال الطيور.
التأكد من جاهزية التدفئة والتهوية قبل 48 ساعة.
تجهيز أدوات الأكل والشرب النظيفة والمعقمة.
عدم خلط أعمار مختلفة من الطيور في نفس المكان.
تطبيق نظام الحجر الصحي لأي طيور جديدة.
ارتداء ملابس وأحذية مخصصة داخل المزرعة.
تغيير الفرشة بانتظام وتطهير الأرضيات.
استخدام مطهرات فعالة ومعتمدة بيطريًا.
توفير تهوية متجددة دون تعريض الطيور لتيارات باردة.
تُعد المراجعة الدورية لإجراءات التربية والتغذية والتحصين جزءًا أساسيًا من نظام الجودة والأمان الحيوي في مزارع الدواجن. وتشمل:
فحص جودة الأعلاف والمياه والمواد الخام.
مراجعة تقارير الأداء والنفوق والإنتاج.
تطبيق إجراءات تصحيحية فورية عند ظهور أي خلل.
تدريب العاملين على أساليب الوقاية الحديثة.
الالتزام بهذه الإجراءات يقلل خطر التلوث والعدوى ويحافظ على سلامة القطيع والإنتاج.
تُعتبر اللقاحات الوسيلة الأكثر فعالية لتقليل معدلات الإصابة والنفوق. وتشمل أهم اللقاحات:
لقاح النيوكاسل.
لقاح الجمبورو.
لقاح الالتهاب الشعبي المعدي (IB).
لقاح إنفلونزا الطيور في المناطق المعرضة للوباء.
الالتزام بالجدول الزمني المحدد حسب عمر الطائر.
حفظ اللقاحات في درجات حرارة مناسبة.
استخدام أدوات نظيفة ومعقمة.
تسجيل كل عملية تطعيم ومتابعة النتائج.
يلعب مربو الدواجن دورًا محوريًا في حماية القطيع من خلال:
مراقبة صحة الطيور يوميًا لاكتشاف الأعراض المبكرة.
عزل الحالات المصابة فورًا.
التخلص الصحي من الطيور النافقة.
الحفاظ على نظافة المزرعة وتهويتها الجيدة.
تجنب ازدحام العنابر واستخدام أدوات مشتركة بين المزارع.
يُعد إنفلونزا الطيور (Avian Influenza) من أخطر الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الداجنة، إذ يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، وتُعتبر بعض سلالاته قابلة للانتقال إلى الإنسان.
تورم في الرأس والعرف والدلايات.
إفرازات أنفية وعينية.
انخفاض حاد في إنتاج البيض.
نفوق مفاجئ بين أفراد القطيع.
التحصين المنتظم في المناطق الموبوءة.
التطهير المستمر للعنابر والأدوات.
منع دخول الطيور البرية أو الزوار للمزرعة.
التخلص من النافقة والمصابة بطريقة آمنة وصحية.
تُعد التغذية الجيدة والنظافة العامة من ركائز الوقاية الأساسية ضد أمراض الدواجن، وتشمل:
استخدام أعلاف عالية الجودة غنية بالعناصر المعدنية مثل الزنك والمنغنيز.
توفير مياه نظيفة وخالية من البكتيريا.
متابعة وزن الطيور ومعدل استهلاك العلف باستمرار.
إضافة مكملات غذائية تعزز المناعة مثل الفيتامين C وE.
افحص القطيع مرتين يوميًا لاكتشاف أي علامات غير طبيعية.
نظّف المشارب والمعالف بانتظام.
لا تدخل المزرعة بملابس خارجية دون تطهير.
استشر الطبيب البيطري قبل استخدام أي علاج.
طبّق قاعدة “الوقاية أرخص من العلاج” دائمًا.
تظل أمراض الدواجن من التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، لكن يمكن السيطرة عليها من خلال التحصين المنتظم، والأمن الحيوي، والتغذية المتوازنة.
إن التزام المربي بالإرشادات الصحية والمتابعة المستمرة يضمن بقاء القطيع في أفضل حالاته الصحية والإنتاجية، ويُسهم في تحقيق استدامة حقيقية لصناعة الدواجن.
1. ما هي أكثر أمراض الدواجن انتشارًا؟
النيوكاسل، الجمبورو، الأمراض التنفسية، وإنفلونزا الطيور تُعد من أكثر الأمراض شيوعًا وتأثيرًا على الإنتاج.
2. كيف يمكن الوقاية من أمراض الدواجن؟
من خلال التحصين المنتظم، النظافة، الأمن الحيوي، والعزل الصحي للطيور الجديدة.
3. ما هو أفضل جدول تحصين للدواجن؟
يختلف حسب نوع السلالة والمنطقة، لكن غالبًا يبدأ التحصين ضد النيوكاسل والجمبورو من الأسبوع الأول.
4. هل يمكن استخدام الأعشاب لعلاج أمراض الدواجن؟
الأعشاب مثل الثوم والزنجبيل تدعم المناعة، لكنها ليست بديلاً عن العلاج البيطري.
5. ما أهمية الأمن الحيوي في مزارع الدواجن؟
يمنع دخول وانتشار العدوى ويحافظ على سلامة القطيع والإنتاج.